الأكل الكاشير هو الأكل الذي يسمح لليهود بتناوله وفقًا لقوانينهم الدينية، مثل الطعام الحلال في الإسلام. القوانين الأصلية للأكل الكاشير موجودة في التوراة في سفر اللاويين الفصل 11 وسفر التثنية الفصل 14. تم توسيع القوانين وتفسيرها من قبل علماء اليهود في الأجيال اللاحقة.
ينطبق مصطلح “كوشير” على ثلاث فئات:
- أنواع لحوم الحيوانات المسموح لليهود بأكلها والممنوعة من الأكل.
- التحضير السليم للحوم المسموح بها.
- تحريم أكل اللحوم ومنتجات الألبان أو بيعها أو طهيها معًا.
الحيوانات الحلال
لكي تعتبر الحيوانات كاشير (حلال) يجب أن تستوفي ثلاثة شروط: يجب أن تجترّ طعامها (في أكثر من معدة)، وأن يكون لها حوافر، وأن تكون الحوافر مشقوقة. هذا يعني أن لحم البقر أو الخروف أو الغزال، على سبيل المثال ، حلال؛ بينما لحم الخنزير أو الأرنب ليس كذلك. لكي تعتبر الأسماك كاشير، يجب أن يكون لها زعانف و حراشف. لذا فإن الجمبري وسرطان البحر والمحار والمأكولات البحرية الأخرى ليس كوشير. الطيور الجارحة ليست كاشير، بخلاف الدجاج والديك الرومي والسمان. منتجات الحيوانات التي ليست كاشير لا تعتبر كاشير أيضا مثل حليب الإبل أو بيض النعام.
تحضير اللحم
لكي يصبح اللحم كاشير، يجب ذبح الحيوان الحلال وتحضير لحمه وفقًا للتقاليد اليهودية. يستخدم الجزار الشعائري (شوحيت، باللغة العبرية) سكينًا حادًا لقطع القصبة الهوائية والمريء في آن واحد. ثم يُملح اللحم لإزالة الدم الزائد. الأعضاء التي تحتوي على الكثير من الدم، مثل الكبد ، يجب أيضا شوائها بالنار ليحرق الدم وتصبح كاشير.
خلط اللحوم والألبان
لقد فسّر علمائنا ثلاث آيات في التوراة تحرم طبخ الجدي بحليب أمه على أنها تحريم عام على تناول اللحوم والألبان بكافة أشكالها معًا، وكذلك طهيها والربح منها. يحتفظ اليهود الملتزمين بطواقم منفصلة من أواني الطهي والأطباق للحوم ومنتجات الألبان، وينتظرون بضع ساعات (تتراوح من ساعة إلى ست ساعات) بعد تناول اللحوم قبل تناول منتجات الألبان.
تحضير الطعام من قبل غير اليهود
أحد الأسباب لقوانين الغذاء اليهودية الصارمة هو محاولة التوراة الحد من الاختلاط الاجتماعي بين اليهود وغير اليهود مما قد يؤدي إلى التزاوج والاندماج. على مر الأجيال، فرض الحاخامات قيودًا إضافية مختلفة على الطعام المطبوخ أو المصنوع من قبل غير اليهود بما في ذلك النبيذ والخبز والجبن وغير ذلك.
